يحتل موضوع تنظيم سلوك الطلاب ومواظبتهم في المدارس مكانة مهمة في
العملية التعليمية، فهو جزء من التربية الخلقية الشاملة التي حثت عليها
سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية، وقد احتوت وثيقة سياسة التعليم
عدداً من المواد التي تناولت التربية الخلقية وربطها بشكل مباشر بالعملية
التعليمية.
والأخلاق الكريمة هي أساس السلوك الإنساني في
جميع معطياته العبادية والمعاملاتية والتعليمية الجماعية والفردية، ولهذا
وصف الله-عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام بأنه على خلق عظيم. وقد تناولت
الشريعة الإسلامية الجوانب الخلقية وأولتها اهتماماً كبيراً لما لها من أثر
عظيم في تنظيم حياة الناس وتقييدها وضبطها، وهذا التناول جاء بنصوص صريحة
في القران الكريم واحياناً بطريقة الثناء والتفعيل لأنماط معينة من سلوكيات
وردت في قصة قرآنية أو نبوية، كما اشتملت السنة المطهرة على سلسلة وافره
من الأحاديث التي تحث على الخلق القويم والسلوك الحسن ومن أمثلة ذلك :
- قولة تعالى: ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) البقرة آية 222 أي التاركين للذنب والعاملين للصلاح.
- قوله تعالى: ( وإنك لعلى خلق عظيم) القلم آية 4.
- قول النبي-صلى الله عليه وسلم-:( إن من أحبكم إلي أحسنكم أخلاقاً) رواه مسلم.
ولكي
يتحلى أبناء الإسلام بسمات خلقية عالية ذات نبل وشرف ويترسموا خطى الهداة
المهتدين من الأنبياء والرسل ويتمثلوا ما جاءت به شريعتنا الغراء، فقد تم
إعداد هذه القواعد لتنظيم سلوك الطلاب ومواظبتهم في مدارس التعليم العام .
هناك تعليقان (2):
بارك الله فيكم جميعآ بادره تشكر عليها ادارة المدرسه واخص في الشكر الاستاذ الفاضل ابومحمد
الحمد لله فوق حمد الحامدين ثم الشكر لكم على تكريس اهتمامكم في تطوير الكتروني يصب في مصلحة الطلاب والطالبات
إرسال تعليق